responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ابن جزي = التسهيل لعلوم التنزيل المؤلف : ابن جزي الكلبي    الجزء : 1  صفحة : 375
الوراء ولد الولد ويعقوب بالرفع مبتدأ، وبالفتح معطوف على إسحاق
قالَتْ يا وَيْلَتى الألف فيه مبدلة من ياء المتكلم، وكذلك في يا لهفي ويا أسفى ويا عجبا، ومعناه التعجب من الولادة، وروي أنها كانت حينئذ بنت تسع وتسعين سنة، وإبراهيم ابن مائة سنة رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ يحتمل الدعاء والخبر أَهْلَ الْبَيْتِ أي أهل بيت إبراهيم، وهو منصوب بفعل مضمر على الاختصاص، أو منادى حَمِيدٌ أي محمود مَجِيدٌ من المجد وهو العلو والشرف يُجادِلُنا هو جواب لمّا على أن يكون المضارع في موضع الماضي، أو على تقدير ظل أو أخذ يجادلنا ويكون: يجادلنا مستأنفا والجواب محذوف، ومعنى جداله كلامه مع الملائكة في رفع العذاب عن قوم لوط، وقد ذكر في اللغات لَحَلِيمٌ وفي براءة أواه.
يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا أي قلنا: يا إبراهيم أعرض عن هذا يعني عن المجادلة فيهم فقد نفذ القضاء بعذابهم وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ الرسل هم الملائكة ومعنى سيء بهم أصابه سوء وضجر لما ظن أنهم من بني آدم وخاف عليهم من قومه يَوْمٌ عَصِيبٌ أي شديد وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ أي يسرعون وكانت امرأة لوط قد أخبرتهم بنزول الأضياف عنده، فأسرعوا ليعملوا بهم عملهم الخبيث مِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أي كانت عادتهم إتيان الفواحش في الرجال قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي المعنى فتزوجوهن، وإنما قال ذلك ليقي أضيافه ببناته، وقيل: اسم بناته الواحدة رئيا، والأخرى غوثا وأن اسم امرأته الهالكة والهة، واسم امرأة نوح والقة قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ أي: ما لنا فيهم أرب وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ يعنون نكاح الذكور قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً جواب لو محذوف تقديره: لو كانت لي قدرة على دفعكم لفعلت، ويحتمل أن تكون لو للتمني أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ معنى آوى ألجأ، والمراد بالركن الشديد: ما يلجأ إليه من عشيرة وأنصار يحمونه من قومه، وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: يرحم الله أخي لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد: يعني إلى الله والملائكة
قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ الضمير في قالوا للملائكة، والضمير في لن يصلوا لقوم لوط، وذلك أن الله طمس على أعينهم حينئذ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ أي اخرج بهم بالليل، فإن العذاب

اسم الکتاب : تفسير ابن جزي = التسهيل لعلوم التنزيل المؤلف : ابن جزي الكلبي    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست